كوبا تتهم واشنطن “بفبركة حادث” إصابة دبلوماسيين في “هجمات صوتية”

خميس, 07/26/2018 - 08:40

هافانا: اتهمت كوبا الأربعاء، الولايات المتحدة “بتلاعب سياسي” ومحاولة “فبركة حادث” مرتبط بقضية “الهجمات الصوتية” الغامضة التي تتعلق بعدد من الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في هافانا.

وتأتي هذه التصريحات غداة زيارة ثلاثة مسؤولين أمريكيين كبار مكلفين بالملف إلى هافانا.

وقال كارلوس فرنانديز دي كوسيو، مدير إدارة الولايات المتحدة في وزارة الخارجية الكوبية: “من الواضح أن الحكومة الأمريكية وبالتحديد وزارة الخارجية، عملت بدون شفافية، ما يشير إلى أنها تخفي شيئاً ما (…) تحاول فبركة حادث يعتمد على تلاعب سياسي”.

وأجرى الدبلوماسي الكوبي محادثات في هذا الشأن الثلاثاء، مع المسؤولين الأمريكيين فرانسيسكو بالمييري مساعد وزير الخارجية لنصف الأرض الغربي، ووليام تود مساعد وزير الخارجية للشؤون الإدارية، ومايكل ايفانوف مساعد وزير الخارجية للأمن الدبلوماسي.

ومنذ نهاية 2016، أُصيب 26 دبلوماسياً أمريكياً بعوارض متشابهة تنجم عادة عن ارتجاج دماغي أو صدمة طفيفة، من بينها صداع واضطرابات في الإدراك، ودوار وفقدان السمع وشعور بالتعب والنعاس.

وتؤكد واشنطن أن فقدان السمع والاضطرابات في الإدراك والنعاس، ناجمة على ما يبدو عن هجمات لم يعرف مصدرها. ووصفت هذه الحوادث بأنها “هجمات صوتية”.

وخلال اللقاء مع المسؤولين الأمريكيين، رفض الدبلوماسي الكوبي “استخدام كلمة هجمات” بما أن ذلك يعتبر “تشهيراً ونقصاً في الشفافية وتلاعباً سياسياً”.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في حزيران/يونيو، أن اثنين من دبلوماسييها وقعا ضحية “حوادث صحية” غامضة أثرت في السابق على 24 آخرين من الدبلوماسيين الأمريكيين في كوبا.

وحمّلت الولايات المتحدة السلطات الكوبية مسؤولية ذلك، بسبب عدم ضمانها أمن الدبلوماسيين الأمريكيين، واستدعت في نهاية أيلول/سبتمبر أكثر من نصف موظفي سفارتها في هافانا، وطردت 15 موظفاً من سفارة كوبا في واشنطن.

ورفضت كوبا باستمرار هذه الاتهامات. وقالت وزارة الخارجية الكوبية في 10 حزيران/يونيو: “يمكننا أن نؤكد أنه ليست لدينا أي فرضية تتمتع بالصدقية أو أي تفسير علمي يبرر الاجراءات الانتقامية الأمريكية”.

وفي نهاية أيار/مايو، أصدرت السفارة الأمريكية في الصين تحذيراً صحياً بعد إصابة أحد موظفيها بضرر طفيف في الدماغ بسبب صوت “غير عادي”.

وفي أعقاب ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنشاء “فرقة عمل” تضم وزارات عدة، بهدف تنسيق مواجهة هذه “الحوادث الصحية” الغامضة. (أ ف ب)

  •