دبي: تمكنت القيادة العامة لشرطة دبي من استعادة ماسة من نوع "برلنت" تقدر قيمتها بحوالي 20 مليون دولار، سُرقت من خزنة إحدى الشركات العاملة في مجال نقل وتأمين الأموال، في عملية أطلقت عليها شرطة دبي اسم "عملية برلنت"، وبذلك تكون هذه القضية أكبر عملية ضبط من حيث قيمة المسروقات تقوم شرطة دبي بضبطها.
وأشاد اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، بالجهود التي تقوم بها فرق العمل في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية.
وأوضح أن استخدام تقنيات التحليل الذكي ضمن أدوات البحث والتحري عززت من إمكانية شرطة دبي في عملية الكشف عن الجريمة، بالإضافة الى الحس الأمني والخبرات التراكمية لفرق البحث والتحري التي مكنتهم من مواجهة أكبر الجرائم تعقيداً وتخطيطاً.
وأوضح العقيد محمد عقيل أهلي، نائب مدير الإدارة العانة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث والتحري ان إدارة مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات ورد اليها بلاغ يفيد عن سرقة ماسة زرقاء نادرة تزن 9,33 قيراط من مقر إحدى شركات نقل الأموال، حيث تمكن مجهول رغم الإجراءات الاحترازية من تعدي كل تلك الإجراءات وسرقة الماسة النادرة.
واشار الى ان الفريق الذى شكل لهذه المهمة تمكن من تحليل حوالي 8620 ساعة تصوير، والتدقيق على أكثر من 120 شخصا، ومن ثم تحديد هوية مرتكب الجريمة، والذي تبين أنه آسيوي الجنسية ويعمل في نفس الشركة، حيث ان المشتبه به وضع خطة محكمة للسرقة قبل ارتكابها بـ 14 يوما، استطاع من خلالها سرقة الماسة النادرة وتهريبها بمعرفة أحد أقربائه، وشحنها في صندوق حذاء رياضي إلى موطنه.
وتمكنت شرطة دبي من إلقاء القبض عليه في مخبئه حيث افاد المتهم أثناء التحقيق بتنفيذه الجريمة قبل أسبوع من بدء إجازته وقام بالاتفاق مع احد اقربائة على تهريب الماسة عن طريق اخفائها في حذاء رياضي وشحنها الى موطنه عن طريق البحر فيما قطع اتصالاته عن جميع معارفه في الدولة وهرب إلى مكان غير معلوم.
ونوه العقيد محمد أهلي بالدعم اللامحدود من القائد العام لشرطة دبي ومساعده لشؤون البحث الجنائي في توفير أحدث التقنيات وبرامج الذكاء الاصطناعي التي من شأنها رفع القدرات وتعزز من أداء فرق البحث والتحري، الأمر الذي يعزز الأمن والأمان ويحافظ على المكتسبات والممتلكات العامة.