وقعت شركة BP البريطانية وشركة KOSMOS إنرجي الأمريكية، اليوم، بمباني وزارة البترول والمعادن والطاقة عقدًا يقضي بالبدء في الاستكشاف وتقاسم الإنتاج فيما بعد بحقل الغاز الوطني المسمى "بير اللّ".
توقيع العقد الممتد على مدة 30 شهر، جرى تم تحت إشراف وزير البترول والمعادن والطاقة السيد عبد السلام ولد محمد صالح وبحضور النائب الأول لرئيس bp المكلف بموريتانيا السيد إميل إسماعيلوف، ، والممثل عن شركة كوسموس إنرجي السيد تود نيبركي، والمدير العام للشركة الموريتانية للمحروقات SMH.
الحقل الغازي يعد من المستوى العالمي ويقع في المقطع C8 باحتياطي يقارب الـ 80 تريليون قدم مكعب من الغاز، ما يجعله أكبر بكثير من حقل السلحفاة الكبرى آحميم قيد التطوير.
ويقع حقل بير اللّ على بعد حوالي 60 كم شمال حقل السلحفاة الكبرى آحميم GTA وعلى بعد مائة كيلومتر من الساحل في المياه الإقليمية الوطنية.
وبموجب العقد الجديد ستصل نسبة الدولة الموريتانية 29٪ ضمن نقلة نوعية، تجسد حرص الحكومة على تحقيق أكبر استفادة من القطاع الاستخراجي الوطني.
هذا و تطمح موريتانيا وشركة بريتيش بتروليوم إلى تطوير موارد بير اللّ عبر اعتماد مخطط فني تنموي يزيد المحتوى المحلي للمشروع إلى أقصى حد.
ويتوقع الانتهاء من الدراسات الهندسية خلال 30 شهر لأجل اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في النصف الأول من عام 2025.
كما سيتم توظيف الإمكانيات اللوجستية لميناء ندياجو، نظرًا لموقعه الاستراتيجي المواجه للحقل، وتعزيزه كموقع لإيواء منشآت إنتاج وتصدير الغاز.
ومن المتوقع أن يوفر إنتاج حقل بيراللّ في الوقت المناسب موارد غازية كافية لتحقيق خيارات تسييل الغاز لتحول الاقتصاد الوطني وتموقع بلادنا مستقبلا كمنتج للغاز.
وكإحدى مكونات التحول الاقتصادي المستقبلي فان الصناعات البتروكيماوية ومعالجة الصلب الأخضر ستصبح ممكنة مع توفر غاز بيرالل، حسب بيان لوزارة البترول.
