الاخبار ميديا : بعد مرور قرابة 4 سنوات على انتخابات 2018 بات السؤال مطروحا الأن عن ملامح الخارطة السياسية في مقاطعة تيارت بنواكشوط الشمالية على بعد أقل من 6 أشهر من استحقاقات 2023 وفق حوار الداخلية والأحزاب السياسية والذي قطع أشواطا متقدمة حتي الآن علي الأقل.
ما يزال حزب الرئيس الأكثر ضعفا وغيابا عن المشهد السياسي وبعيد من الإستعداد للسباق على الأقل رغم أن حزب الانصاف شكل لجنة لإصلاح الحزب بقيادة رئيسه والذي يعتبر بمثابة طوق النجاة وبمعية شخصيات سامية اعتبرت نوعا من الإسعاف للحزب الحاكم بعد فترة ركود قوية وإرث العشرية.
لكن إلى حد الساعة مازال العمل السياسي دون المأمول وخجول للغاية ، علي عموم التراب الوطني ومقاطعة تيارت خاصة ولا يبشر على الأقل بقدرة الحزب االحاكم في خوض استحقاقات 2023 وربما خسارة كل المناصب أن لم يترك الامر بيد أصحاب الخبرة السياسية والشعبية في المقاطعة .
ورغم أن الوقت لايزال مبكرا إلا أن المعطيات الراهنة تشير إلى أن المعينين الجدد لم يدخلوا بعد حلبة السباق ولم ينعشوا الآمال في الاستعداد للنزال المرتقب والذي سيكون على أشده اذا صحت محاولة أحزاب المعارضة في تيارت افتكاك المقاطعة من الممسكين بها سياسيا أو على الأقل لاتبدو مؤشرات توحي بذلك حيث تعتبر المعارضة ان المقاطعة تحسب لها سياسيا والتي وقعت في أيدي الأغلبية بعد صراع مرير.
ولم يعرف بعد ما إذا كان الحزب الحاكم بموريتانيا قد استسلم ورفع الراية البيضاء بالنسبة لقلعة النضال مقاطعة تيارت بحكم كونه عجز عن معالجة وضعية الأحلاف السياسية واتسعت الرقعة على الراقع فازداد غضب المنتسبين وخابت أمالهم بحكم عدم الاستماع لأرائهم ولم تستطع قيادة الحزب حلحلة الأمور حتي اليوم؟
وفي المقابل يبدو الأستاذ والسياسي الكبير وابن المقاطعة ورئيس قسم الحزب الحاكم منذ سنوات محمدو ولد أرهين الذي تحدثت مصادر ثقة عن نيته الترشح لمنصب عمدة المقاطعة هو الأكثر حظا و الأول بلا منازع حيث جمع في رصيده الجماهيري واتكئء على مكاسبه السياسية في الإستعداد لنزال مرتقب في 2023 لمنصب العمدة إن كان بالفعل سيقرر الترشح.
قوة الرجل وصفها المجتمعون في منزله الأربعاء الماضي بكون شعبيته ثابتة ويستفيد من خبرته السياسية الطويلة وتعاطيه الاجابي مع الناخب في المقاطعة حتي من خارج الحزب لما يمتلكه من أخلاق وسخاء وطيبة وقرب من المواطن البسيط.
يبقى إلى حد الساعة الرجل شخصية بوزن انتخابي كبير وقادر على تغيير المعادلة السياسية في بلدية تيارت بحكم تاريخه وحجم جماهيره فماذا سيقرر بخصوص استحقاقات 2023؟
ترشح الأستاذ محمدو ولد أرهين عمدة لمقاطعة تيارت ينتظر أن يعزز من قوة صفوف الحزب الحاكم في المقاطعة و كذلك بمثابة اخذ العصي من الوسط وتفادي الاختلافات والاهتزازات الموجودة والتي قد توجد في المستقبل بين أنصار واطر الحزب فالرجل يمتلك صفات ومقومات لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهلها وقد يكون مفاجأة انتخابات 2023 فمن يدري؟
كثيرون يرون في الانتخابات القادمة عنوان مرحلة جديدة قد تتيح فرصة للشباب من أجل دخول المعترك السياسي ، وتسجيل حضورهم بعد عقود من سيطرة الحرس القديم وربما بروز أسماء وواجهات شبابية قوية أكدت خلال الفترات الماضية قوة حضورها في المشهد.
ولم يعرف ما إذا كانت ستبرز بعض الشخصيات كعامل مفاجئة مع اقتراب الانتخابات لم تكن في الحسابات فالمفاجئات في الانتخابات تبقى ورقة يتمسك بها البعض وخصوصا اللحظة الأخيرة.
فيما يطرح البعض فكرة بروز أسماء جديدة قد تدفع بها الأحزاب المعارضة والتي توارت خلال السنوات الأخيرة عن الأنظار نسبيا في الغالب بعد مأمورية وصفها البعض بمأمورية الصمت والانتظار لأحزاب المعارضة.
مأمورية الصمت لم تتحدث فيها أحزاب المعارضة ، وبقيت خارج التغطية والمواكبة لهموم المواطنين ومشاكل السكان فلم تظهر إلا في مناسبات محدودة ولبعثات لبعضها .
