قادة سياسيون يقتربون من حسم مقاعدهم في البرلمان لأول مرة

أربعاء, 09/05/2018 - 19:31

الاخبار ميديا  /     ضمن قادة أحزاب وتشكيلات سياسية موريتانية مقاعدهم في البرلمان القادم، وقطع آخرون خطوات متقدمة نحو ضمانها، وذلك لأول مرة في تاريخهم السياسي وفقا للنتائج المعلنة حتى الآن من طرف اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.

 

ومن بين هؤلاء القادة:

 

الدكتور محمد ولد مولود: أستاذ تاريخ بجامعة نواكشوط، ورئيس لحزب اتحاد قوى التقدم، والرئيس الدوري لمنتدى المعارضة، ولحلفها في الانتخابات.

 

يقود حزبه منذ أكثر من عقدين، وكان حاضرا في لحظات مفصلية من تاريخ البلاد، حيث ترأس وفد جبهة المعارضة في مفاوضات داكار 2009.

 

لم يتقلد أي منصب انتخابي خلال السنوات الماضية رغم دخول حزبه البرلمان خلال المأموريات الماضية، وستدخل 2018 التاريخ في مساره الشخصي كأول سنة يدخل فيها البرلمان.

 

يدخل ولد مولود برلمانا يوصف بالاستثنائي، حيث يأتي والبلاد على أبواب مرحلة غير مسبوقة في تاريخها، حيث يفرض نص الدستور حصول تناوب سلمي على السلطة لأول مرة في تاريخ البلاد وذلك في النصف الأول من 2018.

 

تولى ولد مولود قيادة اللائحة الوطنية لحزبه.

 

الدكتور الصوفي ولد الشيباني: أستاذ اقتصاد بجامعة نواكشوط، ونائب لرئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل".

 

يحضر في مساره الجانب التكونوقراطي أكثر من الجانب السياسي.

 

تولى منصب المراقب العام للحكومة، قبل أن يقال منه عشية تنظيم حزبه لمهرجان جماهيري، أصدروا بالتزامن معه وثيقة عنونوها بـ"إصلاح قبل فوات الأوان"، وكانت بداية احتجاجات مطالبة برحيل النظام استمرت عدة سنوات.

 

يقدم الإسلاميون في موريتانيا ولد الشيباني كأحد كفاءاتهم في المجال الاقتصادي، كما يفاخرون بتجربته التسييرية خلال الفترات التي قضاها في مناصب مختلفة كان آخرها المراقب العام للحكومة.

 

تنتظر ولد الصوفي في البرلمان ملفات اقتصادية بارزة على رأسها دخول البلاد نادي الدول المصدرة للغاز ابتداء من العام 2021.

 

اختار حزب تواصل ولد الشيباني لقيادة لائحته الوطنية.

 

الدكتور يحي ولد أحمد الوقف:  أستاذ الإحصاء بجامعة نواكشوط، وأول وزير أول يختبر شعبيته في مسار دخول البرلمان.

 

تقلد ولد أحمد الوقف عدة مناصب تنفيذية، وكانت مواقف حكومته محور الخلاف بين الرئيس السابق ولد الشيخ عبد الله والقادة العسكريين، قبل أن يطيحوا به صبيحة السادس أغسطس 2008.

 

كانت حكومته أول حكومة تتعرض لملتمس حجب الثقة، تم تقديمه من قبل من عرفوا آنذاك بالكتيبة البرلمانية.

 

عارض ولد أحمد الوقف الانقلاب العسكري بقوة، وتعرض للاعتقال قبل أن يطلق سراحه في تسوية بين المعارضة والحكومة في إطار اتفاق دكار.

 

حافظ حزبه على حضور معتبر في المعارضة، وكان أحد أركان الائتلافات المعارضة التي تشكلت في البلاد خلال العقد الجاري.

 

استلم ولد الوقف رئاسة لجان أساسية في الائتلافات المعارضة، من آخرها اللجنة المكلفة بدراسة المرشح الموحد للمعارضة في رئاسيات 2019.

 

سيجد ولد أحمد الوقف ما يمارس فيه اختصاصاته في البرلمان القادم، فالإحصاء سيكون مرتكز العديد من الملفات التي تنتظر هذا البرلمان.

 

تقدم ولد أحمد الوقف للبرلمان عبر رئاسة اللائحة الوطنية لحزب "عادل".

 

بيرام ولد الداه ولد اعبيدي: ناشط حقوقي، ومؤسس مباردة انبعاث الحركة الانعتاقية "إيرا" تعرض للاعتقال والسجن أكثر من مرة، آخرها قبل أيام من افتتاح الحملة الانتخابية، وما يزال في السجن إلى الآن في انتظار المحاكمة.

 

تقدم ولد اعبيدي  لدخول البرلمان عبر ترأسه للائحة الوطنية لحزب الصواب، بعد  أن رفضت الحكومة ترخيص الحزب الذي تقدم به، وذلك في ظل منع القانون للترشح المستقل.

 

يتقدم ولد اعبيدي لأخذ صفة "أول موريتاني يدخل البرلمان من السجن".

 

ترشح ولد اعبيدي في رئاسيات 2014، وذلك في ظل مقاطعة أحزاب المعارضة لها، ونال خلالها المرتبة الثانية بنسبة 8%.

 

وستكون الملفات الحقوقية على رأس أولويات ولد اعبيدي في البرلمان القادم، وخصوصا ملف الاسترقاق.

 

العيد ولد محمدن: محام وحقوقي، يتولى الآن رئاسة ميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين، وتشكل حوله أوسع إجماع داخل الميثاق بعد خلافات كادت تعصف به إثر رحيل أول رئيس له؛ محمد سعيد ولد همدي.

 

كان ولد محمدن أول محام يكسب قضية استرقاق أمام محاكم الاسترقاق في موريتانيا.

 

ترشح ولد محمدن على رأس اللائحة الجهوية بنواكشوط عن حزب تكتل القوى الديمقراطية.

 

الدكتور عبد السلام ولد حرمة: أستاذ جامعي، ورئيس حزب الصواب.

 

شارك ولد حرمه في الاستحقاقات الانتخابية المنظمة خلال العقد الأخير، وكان عضوا مؤسسا في ائتلاف المعاهدة من أجل التناوب السلمي.

 

شارك حزبه في حوار 2012، قبل أن ينسحب من المعاهدة، ويرفض المشاركة في حوار 2016.

 

يقود ولد حرمه اللائحة الجهوية لحزبه بنواكشوط، ويتقدم بثقة لدخول البرلمان لأول مرة.

 

الشيخ الخليل النحوي: أستاذ جامعي، وكاتب، وشاعر، ومؤلف، وهو أحد الشخصيات العلمية والأدبية البارزة في موريتانيا.

 

تقدم للبرلمان عبر اللائحة النيابية بنواكشوط عن حزب الغد الموريتاني.

 

أظهرت النتائج تفوق الشيخ النحوي على العديد من الأحزاب السياسية التي كانت ممثلة في البرلمان المنتهية ولايته.

 

للشيخ النحوي مؤلفات أخذت شهرة كبيرة، من بينها "بلاد شنقيط المنارة والرباط"، كما ألف عن "إفريقيا المسلمة والهوية الضائعة".

 

عمل الشيخ الخليل في المجال الإعلامي نهاية عقد السبيعنات، وبداية عقد الثمانينات. وهو رئيس مؤسس لرابطة الأدباء الموريتانيين.

 

يدخل البرلمان لأول مرة، ويشكل دخوله إضافة علمية نوعية للبرلمان القادم.

 

الشيخاني ولد بيب: نائب رئيس حزب "تواصل"، وأحد قياداته البارزة.

 

تقدم كأحد أبرز المرشحين لرئاسة الحزب خلال مؤتمره الثالث المنعقد نهاية العام الماضي، قبل أن يفوز رئيسه الحالي محمد محمود ولد سييدي.

 

كان من أول المنتخبين عن التيار الإسلامي في موريتانيا، حيث فاز بعمدة بلدية دار النعيم، وتولى تسييرها خلال الفترة 2006 – 2013، وقد حافظ الحزب عليها في انتخابات 2013، كما تأهل للشوط الثاني في الانتخابات الحالية.

 

ولد بيب خريج كلية الآداب بجامعة نواكشوط، وله تجربة إدارية في العديد من الهيئات والمؤسسات المدنية.

 

اختير مديرا لحملة "تواصل" في انتخابات 2013، وقد حقق الحزب خلالها قفزة في حجم الحضور، وفي التمثيل البرلماني والبلدي.

 

يدخل ولد بيب البرلمان في المقعد الثاني على اللائحة الوطنية لحزب تواصل، وهي أول مرة يدخل فيها البرلمان.

 

وفضلا عن هؤلاء تتقدم عدة شخصيات أخرى لدخول البرلمان، للمرة الثانية، والثالثة، ومن بين هذه الشخصيات:

- مسعود ولد بلخير رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والرئيس السابق للجمعية الوطنية (2006 - 2013)، وسيدخل البرلمان على رأس اللائحة الوطنية لحزبه.

- حمادي ولد اميمو وهو دبلوماسي ووزير سابق وسيدخل البرلمان عن طريق رئاسته للائحة الوطنية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية.

- محمد يحي ولد الخرشي، وهو نائب رئيس الجمعية الوطنية، وسيدخل البرلمان للمأمورية الثالثة إثر تبوئه المقعد الثاني على لائحة حزب الاتحاد من اجل الجمهورية بنواكشوط.

- عبد الرحمن ولد ميني: وسيدخل البرلمان عن اللائحة الوطنية لحزب تكتل القوى الديمقراطية، وسبق أن دخل البرلمان خلال المأمورية 2006 – 2013.

ـ رابي حيدرة، عمدة سابقة لبلدية السبخة وعضو مجلس الشيوخ المنحل، وتدخل البرلمان بوصفها الأولى على لائحة نيابيات نواكشوط عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.

- النانه بنت شيخنا ولد محمد الأغظف، وستدخل البرلمان عن اللائحة الوطنية للنساء عن حزب تكتل القوى الديمقراطية، وسبق أن كانت عضوا في البرلمان خلال المأمورية 2006 – 2013.

- كاديتا مالك جالو: وهي قيادة في حزب اتحاد قوى التقدم، وسبق أن كانت عضوا في البرلمان 2006 – 2013، وستدخل البرلمان الجديد عن طريق اللائحة الوطنية لحزبها.

- يعقوب ولد امين، وهو أستاذ جامعي، ورئيس حزب التحالف الوطني الديمقراطي، وكان عضوا في البرلمان خلال الفترة 2006 - 2013.

 

كما ينضاف لهؤلاء العديد من الشخصيات التي ضمنت مقاعدها البرلمانية، أو قطعت خطوات واثقة نحوها وفقا للنتائج المعلنة من قبل اللجنة المستقلة للانتخابات إلى الآن. 

  الاخبار اينفو