الخطاب الإلهى «الله نزل أحسن الحديث»…/ المفكر العربي على محمد الشرفاء الحمادي ا

خميس, 06/06/2024 - 21:49

 

يواصل المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي رسالته في تصحيح المفاهيم بشأن رسالة الإسلام ويصدر أحدث مؤلفاته الذي يحمل عنوان: «الله نزل أحسن الحديث» الصادر عن مؤسسة رسالة السلام للأبحاث والتنوير، يحث فيه الناس على العودة إلى كلام الله المقدس.. وعدم السير وراء أحاديث وروايات بشرية شككت في العقيدة الربانية.. وقادت الأمة نحو مصير مظلم من الخرافات والدجل والأساطير.

وجدير بالذكر أن كتاب الله نزل أحسن الحديث شارك في المعارض الدولية للكتاب داخل مصر وخارجها، من خلال جناح مؤسسة رسالة السلام.

وتم توزيع آلاف من نسخ الكتاب على جمهور المعارض خاصة فئة الشباب، وفي الندوات والمؤتمرات التي نظمتها المؤسسة على هامش المعارض الدولية للكتاب.

يقول المفكر العربي علي الشرفاء:

المسلمون آمنوا بالإسلام وصدقوا بكتاب الله القرآن الذي تضمن رسالة الله للناس الدخول في دين الله الإسلام، ودستور الإسلام هو القرآن ولا شيء يضاف إليه أو ينقص منه، وإن حدث ذلك فقد اعتدى الإنسان على رسالة الله التي أنزلها على رسوله الكريم.

تصحيح المفاهيم

وقد أكد لنا الله في كتابه الذي يؤمن به المسلم وهو شرط لكل إنسان ليصح إسلامه في قول الله سبحانه:

١-«اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ..» (الزمر: 23)

٢- «..وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا» (النساء: 87)

٣-  «..وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا» (النساء: 122)

دستور الإسلام هو القرآن الكريم

وقال سبحانه مبطلًا كل الأحاديث والمقولات التي تسببت في التحريض على القتل بين المسلمين وسفك دماء الأبرياء وتفريق المسلمين إلى طوائف وشيعاً وأحزاباً ونشروا خطاب الكراهية وشجعوا العدوان لذلك قال الله سبحانه مخاطبًا رسوله عليه السلام بصيغة استنكارية حيث يقول له: «تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ» (الجاثية: 6).

أحسن الحديث

فإذا كان أحسن الحديث حديث الله، وأصدق الحديث حديث الله، وأصدق القول قول الله، ثم يذكر رسوله بصيغة استهجان من الناس كيف يتبعون أحاديثًا غير أحاديث الله في آياته التي تدعوهم للسلام والرحمة والحرية والعدل، وتحريم العدوان والابتعاد عن عبادة الأوثان سواءً من الحجر أو عبادة الإنسان عن طريق الأولياء.

وعلى ما يبدو سيظل فكر المسلم لم يتحرر من الأسر السابقين وسيستمر المسلمون في هجر القرآن الكريم إلى ما شاء الله، وللأسف بالرغم من أن المسلمين يقرؤون القرآن ولم يصلوا إلى مقاصد آياته التي يستشف من بعضها أن الله سبحانه وعلى لسان رسوله الذي قال في يوم حجة الوداع قول الله سبحانه: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا» (المائدة: 3)

وقول الله سبحانه: «وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» (الأنعام: 115)

إضافة على ما سبق أمر الله المسلمين بقوله سبحانه: «اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ» (الأعراف: 3)

الروايات فرقت المسلمين

وبالرغم من قول الله مخاطبًا المسلمين بقوله: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ ..» (آل عمران: 103)، أعرض المسلمون عن طاعة الله ففرقتهم الروايات والمسميات بالأحاديث؛ علمًا بأن الله ذكر المسلمين أن كلماته هي أحسن وأصدق الحديث، فهل بعد ذلك كله يبقى حديث يرقى إلى كلمات الله التي تدعو الناس للتعاون على البر وليس التعاون على العدوان وما رواه الرواة والفقهاء؟!

لقد تجرؤوا على كلمات الله وعلى قرآنه، فضلّوا الطريق وأغراهم الشيطان ودفعهم إلى طريق الباطل والسعي خلف الشر والبغي والطغيان.