مشروع المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي، يرتكز على قاعدة أساسية ومهمة تتمثل في الأخلاق والمحبة والبر والتراحم.
هذا ما قاله عميد كلية دار العلوم سابقًا د. عبدالراضي رضوان، عن المشروع الفكري للأستاذ علي الشرفاء، من خلال مؤلفاته الصادرة عن «مؤسسة رسالة السلام للأبحاث والتنوير»، مضيفًا: «إذا أُصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتمًا وعويلًا».
وتابع: ما لم تكن لقاعدة أي مشروع، مقدار من المحبة والبر والتراحم فلن ينجح، مشيرًا إلى أن عنصر التكافل هو قاعدة أخلاقية مهمة في المشروع.
قاعدة أساسية ومهمة في مشروع المفكر علي الشرفاء
ولفت إلى أن أهمية عناصر التمكين الحضاري في مشروع المفكر علي الشرفاء، والتي تتمثل في إعداد القوة اللازمة لهذا التمكين.
واستشهد بقول الله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ) (الأنفال: 60).
وأوضح أن الأمر الثاني هو الوحدة والاتحاد بين المسلمين بعضهم البعض، حيث قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (آل عمران: 103).
تجنب الصراعات بين المسلمين
وأكد أهمية وضرورة نبذ الفرقة والافتراق وتجنب الصراع والاقتتال بين المسلمين، مع ترسيخ وتعزيز المصالحة والتآخي.
قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات: 10).
