رسالة السلام عند المفكر علي محمد الشرفاء ودورها في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام / بقلم الاستاذ إسماعيل الرباني

سبت, 02/15/2025 - 10:57

تتجلى رسالة السلام في فكر المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي، كأحد أهم الركائز التي يتعزز بها بناء عالم خال من التوترات والنزاعات، فمن خلال هذه الرسالة يغرس المفكر بذور التعايش السلمي بين البشر، منطلقا من أن الإسلام هو دين سلام وأنه لا يمكن أن يتحقق الأمن والاستقرار في المجتمعات إلا عبر الفهم الصحيح في تطبيق تعاليمه. 
ومن هنا تظهر أهمية هذه الرسالة في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي شوهت صورة الإسلام، والتي أُشيعت عبر وسائل مختلفة وممارسات متطرفة.
تتسم رسالة السلام عند المفكر علي الشرفاء بالاعتدال والتوازن، حيث تحارب الأفكار المتطرفة وتعزز الفهم الصحيح للقرآن الكريم والسنة النبوية، مركزة على فكرة أن الإسلام دين منفتح على الآخرين، يدعو إلى الرحمة والتعاون ويحث على السلم الاجتماعي وحفظ حقوق الإنسان وكرامته. 
في كتاباته، يؤكد المفكر أن الرسالة المحمدية هي رسالة عدل ورفق، تدعو إلى السلام العالمي بعيدا عن التعصب والتشدد.
من أهم ما يميز خطاب المفكر علي محمد الشرفاء هو محاربته للأفكار المغلوطة التي تروج للعنف باسم الدين، كالتفسيرات المتطرفة لبعض الآيات القرآنية، وتبني فتاوى تكفيرية، تؤدي إلى القتل والتدمير، لا تعكس جوهر الإسلام الحقيقي، موضحا أن التفسيرات التي يعتمد عليها البعض في فهم النصوص الدينية غالبا ما يكون مغلوطا وتخرج عن سياق الفهم الإسلامي الشامل الذي يدعو للسلام.
عندما يتحدث الشرفاء عن الإسلام، يبين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم جاء ليعلم الناس كيف يعيشون في سلام مع أنفسهم ومع الآخرين، من مبدء أن الإسلام ليس دين حرب أو صراع، بل هو دين حياة وكرامة إنسانية ويشجع على التسامح والاحترام المتبادل بين جميع البشر.
لقل تلقى الناس رسالة السلام عند المفكر علي الشرفاء، بحفاوة وفرح، مستبشرين بهذا الطرح، متفاعلين معه، فلاقى منهج رسالة السلام قبولا متزايدا بين الأوساط المثقفة والباحثين عن السلام في عالم مليء بالصراعات. 
لقد أثبتت هذه الرسالة أنها قادرة على التأثير في كثير من الأفراد والجماعات، إذ أن الكثير من الشباب والمفكرين بدأوا يقتنعون بضرورة إعادة النظر في تفسير الإسلام وتطبيقه، وفقا لمنهج رسالة السلام.