
لقد وفقنا بفضل الله في طيّ هذه النسخة المباركة من موسم النمجاط في طبعته لهذا العام، وقد تكللت ولله الحمد والمنة بالنجاح وأدى زوارُنا صلاة الفطر ومختلف الشعائر في أجواء روحانية طبعتها الطمأنينة والوقار.
إننا لنثمن عالياً الدور المتميز والعناية الفائقة التي حظي بها الموسم هذا العام من قبل السلطات الإدارية والأمنية الموريتانية والتي واكبت هذا الحدث الديني الهام، تنظيماً وتأطيرا، وساهمت بشكل فعال في توفير روح السكينة والهدوء خلال مختلف مراحل التنظيم.
وهي في الحقيقة عناية لمسناها وعشنا في كنفها ترجمة صادقة لجوّ التقدير والاحترام الذي تحظى به أسرتنا وكافة مريديها من قبل صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في إطار إصراره التام على الحفاظ على موروثنا الديني والثقافي.
إننا إذ نشيد بهذه الرؤية الحكيمة لصاحب الفخامة لايسعنا في ذات المقام إلا أن نشكر كافة أجهزة الدولة سواءٌ منها المركزي أو الجهوي على ما بذلوه من جهدٍ في سبيل إنجاح نسخة هذا العام، وشكرنا موصول كذلك لكافة المنتخبين المحليين وجميع الضيوف من شخصيات مرجعية، سياسة وإجتماعية وإعلامية لتشريفنا بالحضور.
لقد كان كذلك للسلطات السنغالية دوراً بارزاً في تسهيل جميع مراحل الزيارة وقد قدموا جميع الضمانات الإدارية والأمنية لآلاف المريدين القادمين من السنغال والدول المجاورة، وهي مناسبة نبعث من خلالها كامل الشكر والتقدير للحكومة والشعب السنغاليين الشقيقين.
هذه الإجراءات وهذه المواكبة التي عاشها زوار النمجاط هذا العام وعلى الضفتين مكنت من عودة الجميع إلى ذويهم دون تسجيل حوادث.
وفي الختام أتمنى لأسرتنا في مفهومها العام مواسم دينية قادمة في كنف التآخي والمحبة والابتعاد بقضاياها الداخلية البحتة عن المجال العام وأن يظل دورها الإشعاعى نبراساً ينير درب ساكنة المنطقة وتستمر مكانتها في الرفعة كما ورثنا كابرا عن كابر، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين.
الناطق الرسمي باسم الخليفة العام للطريقة القادرية في غرب أفريقيا الطالب بوي ولد الشيخ آياه