معالي وزير الحج والعمرة الدكتور/ محمد بن صالح بنتن _يفتتح ندوة الحج الكبري في دورتها 44 تحت عنوان الإسلام تعايش وتسامح

اثنين, 08/05/2019 - 17:24

 

 

الاخبار ميديا / عمر شيخ مكة المكرمة . افتتح معالي وزير الحج والعمرة الدكتور /محمد صالح بن طاهر بنتن اليوم الإثنين أعمال ندوة الحج الكبرى في دورتها الـ - ( 44 ) - تحت عنوان " الإسلام تعايش و تسامح " ، بحضور و مشاركة نخبة من العلماء و المفكرين و الأدباء و المثقفين من المملكة و العالم ، و المقامة على مدى يومين بفندق هيلتون المؤتمرات بمكة المكرمة . و رحب معالي وزير الحج والعمرة بضيوف الندوة، وأكد أن الندوة تجسد إهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك / سلمان بن عبد العزيز آل سعود - و سمو ولي عهده الأمين - صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - في نشر التسامح و السلام والمحبة في العالم أجمع . مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين يتابع أحوال حجاج بيت الله الحرام وكل ما يخص المشاريع و التطورات في مكة المكرمة و المدينة المنورة و المشاعر المقدسة . و كشف معاليه أن المملكة العربية السعودية أصدرت - ( ٢ ) - مليون تأشيرة إلكترونية للقادمين للحج دون أي عناء و القادم أفضل بإذن الله . منوها حرص المملكة على توفير جميع سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام ليتفرغوا للعبادة و أداء النسك . و قال معاليه أن الندوة بمحوريها الشرعي و العلمي قدمت الكثير للمسلمين و الباحثين عن العلوم في كل بلدان العالم و نحن نفتخر و نرحب بتواجد علماء الشريعة و العلوم الطبيعية و المؤثرين في الندوة . و أضاف : أن مكة المكرمة اليوم تستقبل عددًا كبيرًا من الحجاج يوازي عدد سكانها ومع ذلك ولله الحمد حسن الإدارة والتنظيم الجيد والمتطور يجعلنا نشعر أنهم جميعاً من سكان مكة . ونوّه إلى أن قرابة - ( 350 ) - ألف شخص قدموا لخدمة الحجاج من كل الجهات و نحن في المملكة العربية السعودية نسعد بخدمة ضيوف الرحمن . مؤكدا ان المملكة حريصة على مساعدة المسلمين لأداء فريضتهم ، و تبذل كل ما في وسعها لخدمه حجاج بيت الله الحرام و تعزيز التعاون و توحيد الجهود مع الجهات العاملة في منظومة الحج . من جانبه استعرض معالي الدكتور / عبدالله الربيعة - مستشار الديوان الملكي و المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، المبادرات الإنسانية التي قدمها المركز لخدمة العالم ليجسد المعنى الحقيقي للتعايش و التسامح كقيمة إسلامية أصيلة تدعوا إلى تحقيق السلام بمفهومه الشامل . و كشف الربيعة خلال ترأسه الجلسة الأولى لندوة الحج الكبرى ، التي حملت عنوان :- " العلم والإسلام في خدمة المجتمعات " أن المملكة في أعلى قائمة الدول الرائدة الداعمة لمجالات العمل الإنساني و الإغاثي و التنموي في مختلف دول العالم ، فهي تمدّ يد العون و المساعدة لكل الدول ذات الاقتصادات الهشة إقليميا و عربيا و إسلاميا و عالميا إسهاما منها في تخفيف ما تعانيه جراء الكوارث الطبيعية و النزاعات والحروب . من جانبه قدم معالي الدكتور / عمر بن عزت سلامه - ( رئيس مجلس أمناء مستشفى ٥٧٣٥٧ في جمهورية مصر العربية شكره و تقديره للقائمين على أعمال ندوة الحج الكبرى ، و أضاف لا يوجد مجتمع يتقدم و يتطور دون علم ، و كل المجتمعات لم تكن لتتقدم لولا اعتمادهم على البحث العلمي . و قال إن الطب رسالة سامية تدخل في صميم العمل الإنساني ، لا يفرق بين إنتماء أو عرق أو لغة أو لون ، و إلتزام العاملين في مهنة الطب بأخلاقيات الممارسة يساهم في دعم و تعزيز التقارب و الترابط بين المجتمعات ، بل إلى إذابة الخلافات التي قد تنشأ بينهما . في حين دعا الدكتور / عبدالله بن أبو بكر باعثمان - ( رئيس مجلس إدارة ساند لرعاية الأطفال مرضى السرطان بالمملكة العربية السعودية ) ، أهمية الإهتمام بالتثقيف بشأن الرعاية الصحية و تكثيف الندوات و الدراسات لحماية الأطفال من الأمراض المستعصية . . منوها إلى توجه وزارة الصحة إلى تعزيز تواجد المراكز الصحية غير الربحية وذلك توافقاً مع التحول الوطني الإستراتيجي .‬ في حين أكد الدكتور / حسام بن مأمون زواوي - ( عالم سعودي في البكتيريا و أستاذ في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية ) - أن جهود المملكة واضحة في الحد من إنتشار الأمراض المعدية و المحافظة على صحة الجميع و ذلك من خلال توعيه المجتمع بأهمية اللقاحات الموسمية للحفاظ على صحتهم ؛ و قال إن الصحة من المنظور الإسلامي ضرورة إنسانية و تشمل المحافظة على سلامة أفراد المجتمع و صيانة صحتهم البدنية والعقلية و النفسية . و في نهاية أعمال الجلسة الأولى من ندوة الحج الكبرى قال الدكتور / عبد العزيز كيبي - ( رئيس مكتب شؤون الحج السنغالي - ومستشار رئيس الوزراء ) - إن الإسلام دين يضع الإنسان في مقدمة أولوياته ، و تتجلى تلك القيم في القرآن و السنة النبوية ، فقد وصف الله نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم أنه رحمة للعالمين و ليس للمسلمين فقط . و في مستهل أعمال الجلسة الثانية لندوة الحج الكبرى و التي حملت عنوان :- " أبواب الهداية للإسلام " و التي رأسها معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور / عبد الفتاح بن سليمان مشاط - قال معالي الشيخ الدكتور / سعد الشثري - ( مستشار خادم الحرمين الشريفين - عضو هيئة كبار العلماء - و مستشار الديوان الملكي ) - زرع الرفق في العاملين في الحج ينعكس على الحجاج ، و المأمول أن تنتشر هذه القيم في العالم ، و إنتشار الإحسان و التسامح بين الحجيج ملاحظ و مرتبط بتحقيق أخوة المسلمين مهما اختلفت بلدانهم و ألسنتهم . في حين قال مستشار في الديوان الملكي وعضو هيئه كبار العلماء معالي الشيخ الدكتور / صالح بن حميد ، إن سنة الله في الحياة تنوع الناس ، و التعايش هو حق العيش في مجتمع واحد ، مع ضرورة إستيعاب إختلاف الآخرين ، لأن الأطر الضيقة لا تنتج إلا خيارات ضيقة ، مع أهمية فهم ضرورات و متطلبات التعايش . من جانبه قال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي و إمام الحرم المكي الشريف ، أن موسم الحج رسالة عملية بأن الجميع باختلافهم هم متوحدين ، و التعايش ظاهر في عناية القرآن و السنة و التطبيقات النبوية و سيرة الصحابة و السلف الصالح ، و يحقق منهج الإسلام في الوسطية و الإعتدال و التسامح و حفظ الكرامة . و في نهايه الجلسه الثانية للندوة قال سماحة مفتي غرقيستان الشيخ/ مقصد بيك توكتوماشيف ، أن البشرية لم تعرف تسامحا وتعايشا مثل الذي جاء به الإسلام ، حيث جعل الإحسان أحد الأخلاق العظيمة ، و حتى يكون التسامح هو الأساس في كافة التعاملات .