اكمل أحمدو ولد إياهي المهمة التي أملاها الضمير وواجب الوطن, نعم ففي الإنتخابات الأخيرة صال الرجل وجال في كل أنحاء موريتانيا داعما ومناصرا ومؤيدا للرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني. لم تطأ قدما ولد الغزواني شبرا الا وكانت حملة المليون في طليعة المستقبلين بشعاراتها المميزة والهادفة والخاطفة دوما للأضواء. وبعد النجاح وكعادته يتواري ولد إياهي خلف ستار من الوطنية لاينتظر صاحبه جزاء ولاشكورا من أحد فكل مايتمناه هو التوفيق للرئيس الجديد وقيادة موريتانيا نحو بر الأمان فتلك أكبر مكافئة ينتظرها ولد اياهي. فقد إستطاع أحمدو ولد إياهي النأي بنفسه وجعل من الممارسة السياسية هدفا نبيلا بعد أن صارت مصدرا ووسيلة عند الكثيرين. إمكانياته المادية المحدودة يطوعها خدمة لمشروع يؤمن به فيتحرك قبل الجميع وتتسع أنشطته ولاتثنيه قساوة مناخ ولاصعوبة تضاريس فيذلل بالعزيمة صعاب التحدي. لقد شكل ولد إياهي في الإنتخابات الأخيرة أكبر داعم لولد الغزواني سواء من حيث حشود الإستقبال أو المصوتيين ومع ذاك فقد آثر الإبتعاد عن المحاصصة وإنتظار النصيب وتلك شيمة من شيم الكبار لايفعلها الا ولد إياهي. فشكرا لرئيس حملة المليون علي هذ الدرس السياسي الذي سيكون بداية بلاشك نحو طبقة تقدم وتناصر ولاتنتظر الجزاء.
