الاخبار ميديا / يرى المستقبل بعيون الواثق المستبشر، متسلح بعزيمة لا تلين وحزم الرجال الرجال، لا يلبث أن ينهض بعد كبوة، ينصح الشباب بالتعلم وإتقان المهنة قبل النظر للإدارة والرئاسة، ناجح في عمله، سديد في رأيه، دخل عالم الاستثمار من أوسع أبوابه، ذو حدس سياسي وبعد نظر في اتخاذ القرار وتقييم السلوك، يُتبِع العمل بالمتابعة والتقييم، يكشف لنا عن سر من أسرار الرزق ونمو المال، ومع ذلك كله يعيش الحياة بثوب البساطة ويتزين بالتواضع. أجرت الحوار/ هتون الشمري س: البطاقة الشخصية من حيث: الاسم، والمؤهل، والحالة الاجتماعية، والعمل الحالي؟ ج: الاسم: مشعل فهد بن رشدان المطيري، متزوج، إنسان طموح يعمل في مجال الأعمال الحرة. س: هل كان لنشأتك وطفولتك دور في وصولك لهذه المنجزات والنجاح؟ ج: مؤكد لا يأتي النجاح إلا بعد السقوط أو الفشل. الإنسان في طفولته يتجه من خلال الغريزة والفطرة، فالمحيط العائلي والعامل الاجتماعي، أكبر داعمين للنجاح، يأتي بعد ذلك التدرج في العمل والتعلم من الأخطاء أو من أي تجارب فاشلة، وهنا لا بد من تحويل الفشل إلى نجاح من خلال تغيير الأفكار النمطية الخاصة بالنجاح والفشل، والتحرك بجهد قليل نحو النجاح، ولكن يمكن تغيير هذه الفكرة من خلال التفكير بأن النجاح هو الهدف، بينما الفشل هو الوسيلة التي توصل للهدف، ولذلك يجب أن نرى النجاح والفشل بطريقة صائبة، وأنهما جانبان مختلفان للوصول لذات الهدف؛ كون النشأة وتجارب الفشل تعتبر فرصة للتعلم والاستمرار والنجاح الذي يؤدي إلى الرضا عن الذات.النجاح هو قوة الرجوع بعد السقوط س: كيف تصف نفسك؟ ج: رجل عادي.. لكن كل رجل عادي بواسطة التوازن بين تحقيق أهدافه، وحياته الشخصية والعائلية وبحدسه الخاص وتفكيره الإيجابي، مع الإصرار على المثابرة والعمل الجاد الدوؤب، من قبل أي رجل يمتلك العزيمة والصبر اللازمان للاستمرار في تعزيز معرفته وقدراته وتنمية مهاراته في أي مجال يرغبه. فكذلك أي رجل يتمتع بقدرة فائقة واستثنائية على تحويل كل ميزة أو مهارة يمتلكوها إلى أداة رابحة، سيتحقق له مزيداً من النجاح فالذين يعرفون جيداً كيف يسوقون لأنفسهم وقدراتهم، كما يطوعون علاقاتهم الاجتماعية وصداقاتهم للحصول على فرص وصفقات جديدة هم رجال عاديون لكنهم يمتلكون صفات ومقومات النجاح . س: من هو مثلك الأعلى في الحياة؟ ج: والدي عليه رحمة الله، فقد كان في حياتي روح الحياة وقائدها، وكان صمام الأمان والاستقرار، وكان الصديق الصادق، والأب الحاني، لا يمكنه تذوق طعم الراحة إلا براحتنا، والجميع يلتجئون إليه في ضعفهم، ويستندون عليه، وكان -غفر الله له، وأسكنه فسيح جناته- يمثل العطاء، كان يمنح بلا مقابل، ويقدم للجميع الحب والحنان والإخاء، وقد كان أبي من أشجع وأحكم الأشخاص الذين عرفتهم في حياتي. س: ما هو أعظم إنجاز في حياتك؟ ج: عندما نفذت وصية والدي. رحمك الله يا والدي، وأسكنك فسيح جناته، اللهم اجعل قبر والدي وجميع موتى المسلمين روضة من رياض الجنة. س: ما مدى علاقتك وتعاطيك مع مواقع التواصل الاجتماعي ومنصاته (سناب، تويتر، …إلخ)؟ ج: علاقه قويه جدًّا، ومن مميزاتها أنها مساند بعرض تجارب الآخرين في أنه يدعم قرارتك. وتسهل اتخاد القرار في الأعمال المتعلقة بالعلامة التجارية الخاصة بك. ومن خلالها نستطيع الوصول لكشف وتحليل المواضيع، تحليل أداء المنافسين، مقارنة بين المنافسين. كذلك من ميزاتها التواصل مع العالم الخارجي وطرح الأفكار وتبادل وعرض المشاريع والإبداعات التي تساعد على نمو المجتمع وازدهاره.. وفوائد كثيرة لا تحصى.مواقع التواصل وسيلة لعرض المشاريع والإبداعات س: ما هي الصفات التي تحترمها أكثر لدى من تتعامل معهم ممن يعملون معك والآخرين بصفة عامة؟ ج: أهل البساطة وعدم التصنع، هم من يجذبوني لاحترامهم، البساطة هى أن تنظر إلى ما أعطاك الله -سبحانه وتعالى- بعين راضية؛ فلا تجزع ولا تياس، لأنك سوف تخسر، فالبساطة هى سر الحياه السعيدة، فإن كنت بسيطًا لن تنظر لمن أعطاهم الله أكثر منك؛ فتتغير صفاتك وأسلوبك. س: كيف تتخذ قراراتك في تنفيذ أعمالك؟ ج: يعتمد القرار الصائب على الحصول على أكبر كم ممكن من المعطيات والبيانات تجاهه؛ ولذا أتعامل مع القرارات حسب نوعها فقد تكون قرارات مصيريّة تتحدد بها مسيرة حياة الفرد ومستقبله بالنجاح أو الفشل، أو تكون قرارات روتينيّة عادية، وتتم بالاختيار السليم باستخدام التفكير المنطقي، ودراسة كافة المتغيرات المتاحة والنتائج المترتبة على هذا القرار، لذا فإنني في مجال العمل، مثلا بعد الدراسة حول المشروع ودخول المشروع، أستعد للخسارة قبل النجاح. س: ما هي وجهة نظرك عن الظروف السياسية وتأثيرها على الحياة الاقتصادية في العالم؟ ج: الاقتصاد هو علم من العلوم الاجتماعية، وبالتالي الظروف السياسية تؤثر على الاقتصاد الذي هو العنصر الفعال في تركيبة الحياة السياسية فمجالات التجارة العالمية يؤثر على مصادرها القوة التحالفات الاجتماعية داخل الدول، والتي بدورها تساعد صناع القرار في معرفة النتائج المتوقعة. كما أن أي طريق سياسي يساعد على تحقيق الكفاءة الاقتصادية في الدولة أو العكس، وذلك عن طريق التوزيع الأمثل للموارد المختلفة في المجتمع، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار كافة التكاليف والفوائد الخارجية والداخلية المرتبة على ذلك. وعلاق الاقتصاد بالسياسةعلاقة تبدأ من المنشأ وتنتهي عند صناعة واتخاذ القرارات داخل المجتمع مرورًا بتوزيع الأدوار والأنصبة أو الأوزان السياسية بين القوى التي تزاحم أو تتنافس أو تتكتل في سبيل أن تجد لها موقعًا على خريطة صنع القرار. س: كمستثمر ما هو تقييمك للأوضاع الاقتصادية في العالم وفي السعودية خاصة؟ ج: الوضع الاقتصادي لأي دولة يتحدد من عدة عوامل منها: حجم السوق المالي، وطبيعة التعاملات والاستثمارات التي تغلب على السوق (داخلية وخارجية)، إضافة لتصنيف السوق من حيث القطاعات التي تُشكل شركاتها أكبر نسبة تداول كـ (القطاع الصناعي، والمالي، والتجاري، … وغيرها)، وبحمد الله اقتصادنا يبشر بخير؛ فنحن سائرون على رؤية المملكه 2030، واقتصاد العالم يتبعنا. س: ما رأيك في لجوء الشباب من الجنسين لممارسة التجارة والاستثمار عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟ ج: بلا شك نحن في عصر العولمة والاتصال اللاسلكي، وهذا اقتصر المسافات التجارية، والاقتصادية، والصحية، والعلمية، والاجتماعية، وأصبحت أساسية في الحياة. وإنشاء المتاجر الإلكترونية لا شك أنه هو المستقبل الواعد والقادم؛ حيث يحقق لكل من الشباب والمستفيدين معرفة المزيد عن المنتجات المعروضة، وسهولة طلب تسليم المنتجات إلى منازلهم إما مباشرة بواسطة التاجر أو عبر خدمة البريد أو خدمات التوصيل الأخرى، بالإضافة لدفع قيمة مشترياتهم عبر الإنترنت … إلخ. وكلها أمور أسهل بكثير من التجارة التقليدية.استعد للخسارة قبل النجاح س: هل هناك أية حكمة حدثت لك في حياتك، و تود أن تشارك الناس بها؟ ج: نعم.. التبرعات، والصدقات، وإيصال الزكاة من أعظم الخير ونمو المال؛ فلم يفرض الله سبحانه وتعالى وديننا هذه الأمور عبثًا، فقد كان لذلك حكمة وسبيلا، نستفيد من أدائها بعبادتنا لخالقنا كما ويظهر تأثير التزامنا بها علينا فهي تزرع في نفس المسلم الرحمة، والعطف على غيره من المسلمين، ليكون رحيمًا رؤوفًا بهم. س: ما هي السمة الأكثر أهمية بالنسبة للأشخاص الناجحين؟ ج: الهمة، والعزم، والحزم. فالعزم وعقد النية القلبيّة على فعل الشيء وإدراك الهدف والغاية، لذلك يُقال للرّجل صاحب الهمّة والنّشاط والذي يسعى إلى تحقيق هدفه: صاحب عزيمة، وثابت العَزْم الحازم وجميع ذلك يتحقق من خلال الاهتمام، والسعي لتحقيق الهدف بحماس كبير فهو الطريق الوحيد لخلق العزيمة المطلوبة لإنجاز العمل. كما أن وجود الهمة يؤدي إلى تجاهل الأمور والأفكار والآراء السلبية بالإضافة للصبر عند الإخفاق والفشل وعدم الاستسلام فورًا، وإعادة المحاولة مرة، ومرتين، وثلاث مرات، وإذا لم يتم الاستفادة من المحاولات المتكررة فيمكن البحث عن الحلول الأخرى الممكنة. س: ما هي النصائح التي تريد تقديمها للآخرين، خاصة الشباب المقبل على العمل؟ ج: تعلم المهنة قبل بحثك عن الإدارة، فمن المهم التركيز على الأمور والعمل الذي يريد أن ينخرط فيه أو التجارة التي يريدها على نطاق واسع، على سبيل المثال: إذا أراد شخص ما أن يصبح مقاولًا ، فعليه التركيز على فكرة وأعمال المقاولات وسوقها والتعرف على خطوات البناء وأسس التعمي، وتجنب التفكير في الأمور السلبية التي تؤدي لعكس حصول ذلك، كمثل أن يفكر أن يكون رئيسًا على مجموعة من العاملين من باب فقط (التسيد) فدراسته وتعلمه المهنة حتى لو كان ذلك تعلم ذاتي يمكنه من إيجاد فرصة ممتازة لمعرفة وجهة سيره في الحياة حتى يتأكد أنه يسير على الطريق الصحيح، ولا يُمكن تحقيق الأشياء العظيمة بين ليلةٍ وضحاها؛ لذلك يجب التحلي بالصبر والاتصاف بالإرادة والعزيم. س: هل ترى أنك حققت جميع أحلامك؟ وإلى ماذا تتطلع في الحياة؟ ج: نحمد الله ونشكره على فضله في أوله وآخره ومن حيث ما أتطلع له فكلَّما ازدهر المجتمع وتَقدَّم، تكون الطموحات على مستوى عالٍ، بحيث تتناسب مع الواقع، ومستوى التطوُّر، وكل فترة أجد أني أسعى دائماً إلى تطوير مستواي، والنهوض بقدراتي ومهاراتي إضافة أني ممن لا يَهابُ المغامرة، أو المسؤوليّة، أو المنافسة، أو المجهول، أو الفشل. س: كلمة أخيرة تود إضافتها؟ ج: نعم.. التهنئة لمولاي وسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده سيدي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني 89 لبلادي الغالية.