الاخبار ميديا / قال وزير الاتصال الجزائري وزير الثقافة نيابة حسن رابحي إن مهرجان المدن القديمة الذي احتضنه هذه السنة مدينة شنقيط بالتزامن مع ذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم يعتبر حدثا هاما لما لهذه المدينة من صيت وتاريخ ليس فحسب بالنسبة لموريتانيا بل لجل دول المنطقة وخاصة الجزائر.
وأكد الوزير الجزائري في تصريح خص به الصحراء على هامش مشاركته في المهرجان أن الجزائر تمتلك قواسم مشتركة مع موريتانيا لما كان لعلماء الجزائر منذ القدم وحتى اليوم من تواصل مع نظرائهم في شنقيط ومن خلالها مع ربوع موريتانيا كافة.
ونوه الوزير بالمكانة العلمية والثقافية والتاريخية لمدينة شنقيط، مشددا أن هذه المدينة ما زالت تمتلك كل المميزات التي تجعل منها مدينة متألقة على مستوى موريتانيا ومنطقة المغرب العربي.
ونبه الوزير إلى أنه يود أن يبعث بعدة رسائل من خلال مشاركته في مهرجان المدن القديمة:
أولا: أن مشاركته هي مشاركة رسمية للجزائر في هذا الحدث الهام، وهي مناسبة للوقوف على المآثر المشتركة بين علماء موريتانيا والجزائر من خلال ما سطروه عبر التاريخ من تجاذب وتفاعل ساهم في نشر وتعزيز ديننا الحنيف في هذه المنطقة.
ثانيا: أن الجزائر تولي أهمية خاصة ومتميزة لعلاقاتها مع موريتانيا لكون هذه العلاقة ذات بعد تاريخي حيث تميزت دائما بالأخوة والصدق والتعاون والاحترام.
ثالثا: أن شنقيط ظلت دائما منارة للإشعاع العلمي والثقافي "وأردنا أن نؤكد على أن الحفاظ على الموروث الثقافي المشترك من شأنه أن يضمن لنا مستقبلا زاهرا وأن يعزز بناء الشخصية الوطنية لنا جميعا ويدعم هويتنا وكينونتنا". وفق تعبيره
أخيرا نؤكد أن لشعوب منطقتنا تاريخ زاخر بالإنجازات والقيم السامية وأن لنا كشعوب مساهمة راقية في الحضارة البشرية ومن شأننا أن نساهم بقسط وافر في تعزيز الأمن والسلام والتلاقح بين الثقافات والحضارات.
