قال المفكر العربي علي الشرفاء، أن الرجل يتحمل مسؤولية قيادة الأسرة إلى بر الأمان على أساس الرحمة والمودة، دون تسلُّط واستبداد بل مشاركة مع الزوجة في كل ما يخص حياتهما الاجتماعية مع أطفالهما بالعدل والإحسان.
أضاف علي الشرفاء مؤلف كتاب (الطلاق يهدد أمن المجتمع) الذي فاز بجائزة أفضل كتاب لعام 2019، من شبكة إعلام المرأة العربية، في الكلمة الافتتاحية بحضور كوكبة من كبار الكتاب وأساتذة الجامعات والمتخصصين في كافة المجالات، والتي القاها نيابة عنه الكاتب محمد مصطفى، أن القوامة يقابلها مسؤولية الإنفاق والرعاية للزوجة والأبناء.
حكمة الله في توزيع الإرث للرجل والمرأة
ولذلك اقتضت حكمة الله عند توزيع الإرث أن يكون للذكرِ مثلُ حظ الأنثيين ليوائم مسئوليته بالإنفاق على الأسرة، وذلك لا يعني اقتناصًا من حقوق الأنثى.
كما وضع الله سبحانه حكمًا إضافيًا في حالة حدوث اتهام الزوجين لأي منهما باقتراف الفاحشة، في قوله سبحانه: «وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿4﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿5﴾ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴿6﴾ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّـهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿7﴾ وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ﴿8﴾ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّـهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿9﴾» (النور)
وذلك فضل الله على الزوجين ورحمة بهم في حماية الأسرةمن التفكك وعدم الانسياق وراء التخرصات والظنون دون دليل لا يقبل الشك، كما ورد فيما سبق من آيات كريمة تقفل أبواب الطلاق والانفصال وتمنع تفكك الأسرة رعايةً للأطفال ورحمةً بهم.
كتاب الطلاق استجابة لنداء تصويب الخطاب الإسلامي
والحمد لله وبفضله بدأنا في التجاوب مع نداء سيادة الرئيس في تصويب الخطاب الإسلامي والمتفق مع ما أنزله الله على رسوله من قرآن مبين ليتحقق العدل بكل عناصره بين الناس، ويعم السلام المجتمع الإنساني لنشر المودة والرحمة فيما بين الزوجين، وبناء الأسرة على أساس من الاحترام المتبادل بينهما، لينعم الأطفال بالنمو في جو تسوده الألفة لرعاية الأبناء وتربيتهم التربية الصالحة ليؤدوا واجبهم الوطني، ويسخِّروا له ماتيسر لهم من العلم والخبرة في مختلف المجالات للارتقاء بالوطن نحو الرفاهية والعيش الكريم، والدفاع عن سيادته وحمايته من كل ما يتهدده.