الاخبار ميديا / قال الرئيس السابق للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض الشيخ سيد أحمد ولد باب أمين، إن "الجميع تفاجأ" من "محاولة" الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز "فرض نفسه بطريقة غير شرعية على رأس أكبر حزب سياسي في البلاد، في ازدراء لسلطة الرئيس الجديد للجمهورية".
وأضاف ولد باب أمين في مقابلة مع صحيفة "القلم" الناطقة باللغة الفرنسية، أن "الأغلبية الساحقة من نواب الحزب، ومن الشخصيات البارزة والناخبين الكبار، مع رئيس الجمهورية ومرتبطة ببرنامجه الانتخابي، ولن تجد صعوبة كبيرة في وصع حد للأقلية المطالبة بولد عبد العزيز، إما بودية، أو من خلال المؤتمر المقرر، أو على مستوى العدالة، إذا لزم الأمر".
وعبر ولد باب أمين، وهو رئيس سابق للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، عن "الارتياح للرئيس غزواني ولكل الطبقة السياسية وللبلد"، واصفا استقبال الرئيس لقادة المعارضة بأنها "جرعة ود حقيقية، ولا يمكن إلا أن تكون محل تقدير كبير".
واعتبر ولد باب أمين أنه "إذا كان هناك مفهوم مبتذل في المعجم السياسي لبلدنا، فمن المحتمل أن يكون الحوار، حيث تم استخدامه وسوء استخدامه في كثير من الأحيان، دون نتيجة".
واعتبر ولد باب أمين في مقابلته أن البلاد تدخل "مرحلة من العلاقات الموحدة بين شرائح مختلفة من الطبقة السياسية"، وأنه "يجب علينا الآن المطالبة، بدءا من منتصف العام المقبل، بالإضافة إلى إعادة التأهيل الأساسية للمؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الرئيسية للجمهورية، ليس بالحوار بالمعنى التقليدي للكلمة، ولكن بالنقاش الوطني الكبير حول القضايا الرئيسية".
وذكر من بين تلك القضايا "المواطنة والديمقراطية"، و"المدرسة ولغاتنا الوطنية" و"التوزيع العادل للثروة" و"الانتهاكات الإنسانية" و"استبعاد الطابع السياسي الحازم للمؤسسة العسكرية وقوات الأمن الأخرى".
