الجزائريون يواصلون حراكهم في الجمعة 45 وسط دعوات للحوار مع الرئيس تبون

سبت, 12/28/2019 - 09:39

الجزائر /  الاخبار ميديا /  يواصل الجزائريون حراكهم الشعبي حيث تظاهروا الجمعة بالعاصمة وكبرى المدن الجزائرية للأسبوع الـ45 بعد أيام من تنصيب عبد المجيد تبون رئيسا للبلاد ووفاة أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش والرجل القوي خلال مرحلة ما بعد بوتفليقة. وبدا الشارع منقسما بين متشبث بمواصلة الاحتجاجات، وبين مؤيد للحوار مع تبون.

إعلان

 

تظاهر عشرات الآلاف من الجزائريين  الجمعة في العاصمة للأسبوع الـ45 من حراكهم الشعبي، للمطالبة برحيل جميع رموز النظام، بعد أيام من تسلم الرئيس الجديد عبد المجيد تبون مسؤولياته ووفاة رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح.

وبعد نحو ساعة من انتهاء صلاة الجمعة، بدت التعبئة الأضعف منذ بدء "الحراك" الشعبي غير المسبوق الذي يطالب منذ 22 شباط/فبراير بإسقاط "النظام".

وأعرب المتظاهرون عن شعورهم بالغضب من جهة وعن تصميمهم من جهة أخرى على مواصلة التحركات.

وفيما أرجع بعض المتظاهرين انخفاض التعبئة في الجمعة الحالية إلى العطلة المدرسية، رفض البعض الآخر الاعتراف بانحفاض عدد المشاركين، مؤكدين أن التعبئة لا تزال قوية جدا.

وأظهر المتظاهرون عزمهم على مواصلة احتجاجاتهم فقالت الطالبة أسما البالغة 23 عاما إن"الحراك سيستمر حتى رحيل هذا النظام. لن نتوقف".

ورفع المتظاهرون لافتات مناهضة للرئيس الجديد عبد المجيد تبون تطالبه بالرحيل،  بينما اختفى اسم رئيس الأركان الراحل أحمد قايد صالح عن المشهد في مظاهرات اليوم.

وهتف المتظاهرون الجمعة "تبون ارحل!" مستخدمين في شعاراتهم اسم الرئيس الجديد بدلا من اسم  الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري الذي توفي في 23 كانون الأول/ديسمبر إثر سكتة قلبية عن 79 عاماً.

كما رُفعت خلال التظاهرة صور عبان رمضان الذي قُتل في مثل اليوم قبل 62 عاماً.

 مظاهرات في وهران وقسنطينة والشرطة تمنع تظاهرة في مدينة عنابة

وعبان رمضان هو أحد القادة السياسيين التاريخيين لجبهة التحرير الوطني التي أُنشئت ضد السلطة الاستعمارية الفرنسية وكان أحد مهندسي البرنامج السياسي للجبهة.

وانتهت المسيرة من دون حوادث. وفي وهران وقسنطينة، ثاني وثالث مدن الجزائر، تراجعت التعبئة أيضاً. أما في عنابة، رابع مدن البلاد، حيث تعيش عائلة الفريق قايد صالح، فقد منعت الشرطة التظاهرة، بحسب ما أفاد صحافيون محليون.

في هذه المدن الثلاث، تعرض متظاهرون لاستفزاز مناصرين للنظام إلا أنهم لم يردّوا، بحسب الصحافيين. ونُظمت تظاهرات في مدن جزائرية أخرى، وفق منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتأتي التظاهرة الأسبوعية في يوم الجمعة الـ45 على التوالي من الحراك الاحتجاجي الذي دخل شهره الحادي عشر. وهي أيضا ثاني تجمع أسبوعي ضد النظام منذ تسلم الرئيس الجديد مهامه في 19 كانون الأول/ديسمبر.

وبدا الجزائريون صباح الجمعة قبل التظاهرة، منقسمين حول مصير حراكهم: فبعضهم أبدى تصميمه على مواصلة التظاهرات فيما بدا أخرون مترددين أو خائبي الأمل، أما البعض الآخر فأعربوا عن تأييدهم للحوار أو لاعتماد أساليب جديدة للاحتجاج.

فرانس 24/ أ ف ب