الإحاطة الإعلامية الـ 16 للحكومة: الإمارات تراقب التجارب العلاجية للمصابين بـ«كورونا»
أكدت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات خلال الإحاطة السادسة عشرة لحكومة الإمارات، أهمية تعاون المجتمع خلال هذه الفترة والذي لا يقتصر على اتباع الإجراءات الوقائية، بل يشمل أيضاً نشر وتبادل المعلومات والأخبار، خاصةً المعلومات الصحية بخصوص فيروس كورونا المستجد في الدولة.
ولفتت إلى اعتماد مجلس الوزراء قرارا بخصوص نشر وتبادل المعلومات الصحية والخاصة بالأمراض السارية والأوبئة والمعلومات ذات العلاقة بصحة الإنسان، والذي يهدف للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع والحد من المعلومات المغلوطة والإشاعات التي قد يكون لها أثر سلبي في المجتمع، وتعمل على تضليل الرأي العام.
وشددت على ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية في هذه المرحلة، كالتباعد الجسدي وغسل اليدين بصورة مستمرة، ولبس الكمامات، بالإضافة إلى الحفاظ على أسلوب حياة صحي من خلال ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الصحية.
جهود بحثية
وأجابت الدكتورة فريدة الحوسني خلال الإحاطة عن بعض أسئلة وسائل الإعلام التي تم إرسالها مسبقًا، بالإضافة إلى الاستفسارات التي تم رصدها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي سؤال من «الاتحاد» حول إعلان دولة الإمارات منذ أيام عن تسجيل تسلسل الجينوم الخاص بفيروس كورونا المستجد، وأهمية هذا الأمر وهل له علاقة بالعلاج أم السيطرة على انتشار الفيروس، أوضحت الدكتورة فريدة الحوسني بأن دراسات التسلسل الجيني هي أداة مهمة لفهم خصائص المرض وطرق انتشاره، خاصةً أنه يركز بالتفصيل على نشأة أي فيروس ومصدره وانتشاره لاحقًا، وبما يساهم في فهم خصائص الفيروس، وبالتالي يساعد في الإجراءات والتدابير اللازمة للسيطرة عليه، وإيجاد أفضل السبل الممكنة لعلاج المرضى.
وذكرت أن الإمارات تمتلك كافة الإمكانيات والقدرات البشرية المتخصصة في مجال تسلسل الجينوم، وهناك دراسات قائمة ومستمرة في الدولة لتحقيق أفضل استفادة منه.
اختبار عقاقير علاجية
وفي سؤال عن الإعلان عن عدد من العقاقير لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد، أشارت إلى أن أغلب العلاجات الموجودة حالياً هي في مرحلة تجريبية لقياس مدى فعاليتها في علاج مرض «كوفيد - 19»، وبدأت منذ ظهور المرض في الصين، منها عقار ريمدسفير المستخدم لعلاج الحالات المتقدمة من «كوفيد - 19»، وهناك حالات علاج أخرى تختلف حسب شدة المرض، ودولة الإمارات تراقب عن كثب كافة الدراسات السريرية والنتائج الأولية التي يتم تسجيلها، وبناءً على النتائج يتم اتخاذ اللازم.
وفيما يتعلق باحتمالية أن تكون الحامل أكثر عرضة للإصابة بـ«كوفيد -19»، أشارت الدكتورة فريدة الحوسني إلى أن النساء الحوامل لسن من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات فيروس كورونا المستجد حسب ما بينته الدراسات العلمية، رغم أن البعض يتوقع ذلك بسبب التغيرات الفسيولوجية التي تؤثر على مناعة جسم الحامل.
تكاتف وتعاون
من جانبها قالت حصة تهلك، المتحدث الرسمي باسم حملة «الإمارات تتطوع»: «يكتسب مفهوم التطوع في دولة الإمارات اهتماماً كبيراً على مستوى القيادة ومختلف المستويات الحكومية، وذلك باعتباره جزءا من ثقافة الدولة، وصورة من صور التلاحم والانتماء». وأضافت: «اليوم وفي ظل الظروف الحالية، نقف سوياً متكاتفين، مواطنين ومقيمين لمحاربة انتشار فيروس كورونا المستجد والحد من خطره على مجتمعنا». ونوهت بإعلان دولة الإمارات إطلاق حملة وطنية للتطوع لتوحيد جهود جميع الجهات والأفراد تحت اسم «الإمارات تتطوع»، موضحةً بأن حملة الإمارات تتطوع هي أولى مبادرات اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات، والتي يرأسها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، بهدف توحيد جهود كافة الجهات والأفراد في مجال التطوع في الدولة. وأوضحت أن حملة الإمارات تتطوع تهدف إلى استدامة العمل التطوعي في الدولة، وإتاحته للجميع من خلال نوعين من أنواع التطوع: الميداني والتطوع الافتراضي. وذكرت تهلك أن عدد المسجلين في حملة الإمارات تتطوع بلغ في غضون أيام أكثر من 8000 متطوع من مختلف التخصصات المطلوبة، ميدانياً وافتراضياً، ومن 115 جنسية مقيمة على أرض الدولة.
وأكدت أن أولوية حملة الإمارات تتطوع في الفترة الحالية هي استقطاب أصحاب الخبرة والمهارات من الكادر الطبي في مختلف التخصصات، والأطباء النفسيين، والأطباء المتقاعدين، والممرضين والمسعفين، والطلبة الجامعيين من مختلف التخصصات الطبية لرفد الميدان بجنود لتعزيز خط دفاعنا الأول.
ولفتت إلى أنه تم حتى الآن تسجيل أكثر من 3000 متطوع متخصص من الكوادر الطبية من مختلف الجنسيات في المنصة الخاصة بحملة الإمارات تتطوع. مشيرةً إلى وجود أكثر من 900 متطوع يقدمون الدعم للفرق الطبية في الميدان، ويشاركون في برنامج التعقيم الوطني، وتفتيش المرافق ومراكز الاتصال، بالإضافة إلى تطوعهم في المحاجر الصحية من خلال الرد على استفسارات النزلاء، وتقديم الدعم النفسي والتنسيق العام.
مجالات التطوع
قالت حصة تهلك، المتحدث الرسمي باسم حملة «الإمارات تتطوع» إن التطوع متاح افتراضياً، ومن خلال تقديم دورات وورش عمل في مجالات كالصحة والوقاية والتوعية ودعم الصحة النفسية والرياضة والفن واللغات، بالإضافة للتواصل مع كبار المواطنين.
وذكرت تهلك مثالا للتطوع عن بعد، حيث تم من خلال التطوع الافتراضي في حملة «الإمارات تتطوع» الاتصال هاتفيًا أو عن طريق الاتصال المرئي مع 1500 من كبار المواطنين، وفي مختلف إمارات الدولة، والاطمئنان عليهم، والوقوف على احتياجاتهم.
وقالت: التطوع واجب وطني نؤديه في إطار المسؤولية الشخصية والوطنية والأخلاقية، وفي سياق رد جميل الوطن، وإن حملة الإمارات تتطوع، هي حملة استثنائية تدعم الجهود الميدانية وتتبنى الجهود التطوعية على مستوى الدولة، ونسعى لتسخير خبرات ومهارات ومواهب أفراد المجتمع من أجل حمايته، حيث أعطى الوطن الكثير وحان الوقت لرد الجميل.
ودعت تهلك الجميع إلى أن يكونوا جزءاً من حملة الإمارات تتطوع عبر منصة متطوعين.إمارات http://volunteers.ae، لنعكس معاً مسماها على أرض الواقع من مواطنين ومقيمين، ونجسد سوياً حقيقة أن الإمارات تتطوع. مشيرةً إلى أنه تم تخصيص رقم للتواصل والاستفسارات 80086523 الاتحاد الامراتية