الاخبار ميديا / أعلن العسكريون الماليون الذين أطاحوا بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا عن تشكيلة اللجنة العسكرية لخلاص، مساء أمس، وذلك في وقت أكد فيه المجتمع الدولي والإقليمي عن رفض الانقلاب ودعوتهم للعودة إلى الثكنات.
لكنّ الانقلاب الذي جاء في ذروة أزمة سياسية وأمنية مستمرة منذ ثلاثة أشهر لقي تجاوبا حذرا من تحالف المعارضة الرئيسي: تحالف 5 يونيو.
الانقلابيون اختاروا العقيد آسيمي كويتا رئيسا لهم في خطوة مفاجئة حيث لم يكن من بين من تم الحديث عنهم في البداية. ويتولى العقيد كويتا قيادة الكتيبة المستقلة للقوات الخاصة وهي كتيبة نخبة في الجيش المالي. فيما يتولى العقيد مالك دياو قائد المنطقة العسكرية بكاتي منصب نائب رئيس اللجنة والعقيد إسماعيل واغي قائد أركان القوات الجوية المساعد منصب المتحدث باسمها.
وقد أدان المجتمع الدولي الوضع في البلاد. من الولايات المتحدة إلى الجزائر، ومن الاتحاد الأفريقي إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة فقد دعوا إلى العودة إلى النظام الدستوري.
وهو ما أكد عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في اجتماع عقد أمس، حيث دعا الجنود المتمردين إلى "العودة إلى ثكناتهم دون تأخير والإفراج "الفوري" عن الرئيس كيتا كما أكد المجس على "الحاجة الملحة لاستعادة سيادة القانون". وأضاف البيان أن مجلس الأمن سيتابع التطورات عن كثب، لا سيما تلك الجهود التي بدأتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
المجموعة كانت أدانت الانقلاب وأعلنت عن فرض عقوبات على مالي كما أعلنت عن إرسال وفد إلى باماكو لاستطلاع الوضع عن كثب.
من جهتهم دعا الانقلابيون المجتمع الدولي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إلى احترام ما أسموه "التطلعات الديمقراطية" للشعب المالي.
وبخصوص موقف المعارضة قال ائتلاف المعارضة الرئيسي (تحالف 5 يونيو) إنه مستعد للعمل مع اللجنة العسكرية من أجل "إطلاق مرحلة انتقالية جمهورية"، على حد تعبيره. وأضافت بناء على التزام العسكريين "بعملية انتقال سياسي مدني" سنقوم بإعداد خارطة طريق سيتم الاتفاق على محتواها مع اللجنة وجميع القوى الحيّة في البلاد"