جمعية رسالة السلام العالمية تنظم ندوة فكرية بالرباط .. فيديو

سبت, 08/13/2022 - 21:30

الاخبار ميديا: نظمت صباح اليوم السبت 13 غشت 2022 ،بإحدى فنادق العاصمة الرباط جمعية رسالة السلام العالمية ندوة فكرية تحت عنوان : " رسالة الإسلام تعاون وسلام " ، أطرها ثلة من الأساتذة المغاربة كالحقوقي الأستاذ محمد شماعو والصحفي الموريتاني حي معاوية حسن مدير مؤسسة رسالة السلام إلى جانب السينغالي الأستاذ عبد الرحمان مدير مؤسسة رسالة السلام بالسينغال وقد استهلت أشغال هذه الندوة الفكرية بكلمة الأستاذ أماي الخليل رئيس جمعية رسالة السلام العالمية التي جاءت على الشكل التالي :

 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أيها الإخوة الكرام سلام الله عليكم جميعا محاضرين ومشاركين في هذه الندوة الفكرية التي تنظمها جمعية رسالة السلام العالمية تحت عنوان :

" رسالة الإسلام تعاون وسلام "

تلك الرسالة التي تهدف من خلالها الجمعية إلى تبيان الدور الطلائعي الذي يقوم به المغرب ملكا وحكومة وشعبا في نشر ثقافة السلام والأمن والإستقرار على المستوى العالمي إنطلاقا من ديننا الحنيف دين التسامح والرحمة والحرية وإننا إذ ننوه بالدور الطلائعي للمغرب لا يسعنا إلا أن نقف وقفة إجلال وتقدير لمفكرنا العربي : علي محمد الشرفاء الإحمادي هذا العالم الذي بدوره لعب دورا محوريا في تنقية الإسلام من الشوائب وأنار درب المسلمين في شتى أنحاء المعمور بتبيانه قول الحق والدعوة للسلام ولعل رسالة الإسلام رحمة وعدل وحرية وسلام خير دليل :

وفي ختام هذا اللقاء الفكري التواصلي اود ان اتوجه بكامل الشكر وجزيل الامتنان الي غدوتنا الفكرية ومصباحي المضيء السيد الاستاذ والمفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي الذي منه نستمد قوتنا الفكرية وتصحيح مفاهيمنا العقائدي الداعية للسلم والسلام ونبذ العنف والتطرف

رئيس جمعية رسالة السلام العالمية الاستاذ اماي الخليل

وتقبلوا فائق التقدير والإحترام ، ونرجو من الله عز وجل لنا ولكم ولجمعيتنا مزيدا من التألق والنجاح والسلام عليكم ورحمة الله .

من جانبه قدم الأستاذ حي معاوية حسن مدير مؤسسة رسالة السلام موريتانيا مداخلة قيمة : " الحمد لله رب العالمين، والصلاة و السلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
 
- الأخ  الأمين العام لجمعية رسالة السلام العالمية بالمغرب،
- السادة الأساتذة الجامعيين والباحثين والإعلاميين،
- السادة المشاركين في الندوة،
 السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،
يسعدني أن أرحب بكم باسم مؤسسة السلام للدراسات والبحوث الإسلامية، شاكرا لكم تكرمكم بتلبية الدعوة لحضور هذه الندوة، التي تنظمها جمعية رسالة السلام العالمية بالمغرب والمخصصة للبحث والمناظرة في موضوع هام جدا ألا وهو "رسالة السلام تعاون وسلام".
ولمؤسسة السلام العالمية كما  لجمعية رسالة السلام العالمية بالمغرب ،كامل الشرف بتنظيم هذه الندوة في ظل هذا العهد الميمون عهد جلالة الملك محمد السادس أعزه الله وأيده ونصره، هذا العهد الذي هو بالفعل عهد السلام وعهد الأخوة وعهد التعاون بين الشعوب والأمم.
إننا نستحضر، أمام هذه الندوة اليوم، تجربة التعايش بين الديانات في المغرب على مر التاريخ، كما أننا نستحضر قيم التعايش والحوار التي ما فتئ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس يدعو لها في خطاباته. 
حضرات السادة :
نضع أمامنا في هذه الندوة آيتين محكمتين من كتاب الله لنسترشد بهما في إثراء نقاشاتنا.
يقول الله سبحانه وتعالى في الآية 13 من سورة الحجرات: " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم".
ويقول سبحانه في الآية 2 من سورة المائدة:
( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب).
ففي الآية الأولى، كما تلاحظون، يبلغ الله الناس بأنه خلقهم من نفس واحدة وجعلهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا ويتعاونوا على الخيرات وتحقيق السلام في مجتمعاتهم ليحيا الانسان حياة طيبة، وليؤكد لهم أن كل عباد الله يتساوون في الحقوق والواجبات ولا ميزة لإنسان على غيره إلا بما يقدًمه من الأعمال الصالحات لله ولنفسه ولمجتمعه.
وفي الآية الثانية يدعو الله الناس للتعاون لمًا يحقق أمنهم واستقرارهم في أوطانهم، لينصرفوا للبناء والتعمير والارتقاء بمجتمعاتهم بالعلم والمعرفة وتحقيق الحياة الكريمة في تأمين معيشتهم ومساكنهم، ولتتحقق لهم الأجواء السليمة لتربية أبنائهم، وليستكملوا مسيرة الأجداد في التنمية.
ويحرم الله في هذه الآية على الناس جميعاً العدوان بكل أشكاله، وبذلك يطهر الله قلوبهم من الحسد والكراهية والبغضاء ليعيشوا في أوطانهم إخوانا يساعد بعضهم بعضاً، مع سد الباب أمام الشيطان وأعوانه كي لا ينشروا الفتن بينهم، لأنه إذا وقعت الفتن يصبح الجميع خاسرا وتتحول الحياة إلى عبث وشقاء.
حضرات السادة:
إن ترسيخ قيم التعاون والسلم التي تتأسس عليها رسالة مؤسسة السلام، هو مسلك نهجه النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ودعت إليه الرسالات السماوية كلها لأنه نابع من مصدر واحد هو الله تعالى، الذي جعل السلم أصلا في ديننا الإسلامي.
حضرات السادة:
نترك المجال للمناقشات، وقد وزعنا إثراء للندوة وتوسيعا لآفاق التفكير، مجموعة من الكتب الثرية التي ألفها المفكر العربي البارز الدكتور علي محمد الشرفاء الحمادي حفظه الله، والتي حث فيها بفكر تنويري أصيل على التمسك بقيم السلم والتعاون، ووضح فيها للمسلم مراد الله تعالى منه في حياته الدنيوية وفي مصيره الأخروي.
وفي الختام، لا يفوتني أن أشكر جمعية رسالة السلام العالمية بالمغرب على حسن تنظيمها لهذه الندوة، كما اشكر كل من ساعد من قريب أو بعيد على تنظيم هذا اللقاء الفكري ونخص بالدعاء جلالة الملك محمد السادس حفظه الله بما حفظ به الذكر الحكيم، وأدام على جلالته نعمة الصحة والسلامة وطول العمر، كما نتوجه بالشكر للمفكر علي محمد الشرفاء الحمادي علي الرعاية الكبيرة التي يولي للدعاة التنويريين ونسأل الله العلي القدير ان يمد في عمرية وان يمن عليه بالصحة والعافية وهو القادر علي ذالك وللله ولي التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله .

من جانبه قدم الأستاذ السيد فضيل المصدق الكاتب العام للجمعية  قراءة في كتاب رسالة الاسلام للمفكر العربي علي الشرفاء الحمادي 
كتاب “رسالة الإسلام-رحمة وعدل وحرية وسلام” للكاتب والمفكر العربي الكبير الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادى يعد من المراجع الفكرية البالغة الأهمية لكل من اراد التعرف على المفاهيم الحقيقية لرسالة الإسلام .
ولا مبالغة ان قلنا ان الكتاب هو بمثابة خارطة طريق للمسلم في مجال  العبادات والتشريعات والأخلاق”، وفقا لما جاء في كتاب الله الحكيم. 
ويؤكد المؤلف في كتابه رسالة الإسلام على ضرورة التمييز بين الخطاب الالاهي والخطاب الديني حتى يتسنى لنا زعزعة الأفكار والتصورات التي تعطي صورة منافية لحقيقة الإسلام وجوهره.
وأبرز ما في هذا الكتاب  الثمين أنه يُفْرِد نصف صفحاته تقريبا لكي يتولّى شرح أركان الإسلام، فيوزّعها على ثلاثة محاور يتضمّن كل منها نقاطا أساسيّة لا بد من معرفتها جيّدا والتصرف في هدْيها وهي هي  محور العبادات ومحور منظومة القيم والأخلاق ومحور المحرمات.
ويمكن قياس تأثير كل من هذه المحاور وتعاليمها من خلال النظر إلى حياة الإنسان المسلم الذي يكون قد تشبّع من تعاليم الدين الحنيف وصار يتحرّك وفق ما نشأ عليه من تربية دينيّة قائمة على الرحمة والعدل والحريّة والسلام. 
الحقيقة أن ” رسالة الإسلام رحمة وعدل وحرية وسلام” للمفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي هي منارة روحانية فعليّة يمكن للمؤمنين السير على هدْيها، ذلك أن جوهر الرسالة هو دستور دائم للحياة المستقيمة التي تحترم الإنسانيّة جمعاء، وتُرْسي قواعد التسامح والتراحم وقبول الآخر والعيش معه بسلام.
بعد هذه المقدمة بالغة الأهمية يأتي فصل افتتاحي تحت عنوان “القرآن والسنة” يستهله المؤلف بالقول : “لقد كلف الله رسوله عليه الصلاة والسلام برسالة إلهية يبلغها للناس وهي منهج للحياة البشرية وخارطة لطريق الانسان في الحياة الدنیا جمعت بين التشريع والعظات والعبر والأخلاقيات وأسلوب التعامل بين الناس على أساس من الرحمة والعدل والإحسان وجعل التقوى هي الرقيب على تصرفات الانسان ومدى تفاعله مع المنهج ان ابتعد عنه وضل الطريق والقواعد التي حددها الخالق للإنسان أن يتبعها كما يلي حتى لا يضل ولا يشقی : قال سبحانه وتعالى (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى).
واعتبر المؤلف أن سبب تراجع المسلمين في شتى علوم الحياة وتراجع إنجازاتهم في ميادين البحث والابتكار هو تنحية القرآن الكريم كمرجع للتشريع ومنبع للاستنباط ونور من الله يخرج الناس من الظلمات إلى النور.
ووزع المؤلف أركان الإسلام إلى ثلاثة محاور هى:
ـ الأول “العبادات” التى تضمن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، والإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا والتفكر والتدبر فى القرآن وفى مخلوقات الله.
ـ المحور الثانى هو “منظومة القيم والأخلاق” الذى يحتوى على بر الوالدين والعلاقة الزوجية وحقوق اليتامى وضوابط الميراث والإنفاق فى سبيل الله وسلوك المسلم.
ـ المحور الثالث من أركان الإسلام وفقا لمؤلف الكتاب “المحرمات”، وهي الفواحش والتصرفات السيئة.
ان كتاب رسالة الاسلام هو إضافة بالغة الأهمية للمكتبة الإسلامية، وخطوة كبرى في إطار تجديد الخطاب الإسلامي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفيس بوك