أخذ زمام المبادرة شعبنا عندما لم يقبل تجارة الغربيين للبشر في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. ورفض شعبنا ثقافيا وعسكريا وزادا وراحلة رسل وارساليات الاستعمار منذ مطلع القرن التاسع عشر الي منتصف القرن العشرين.
مائة عام، والذاكرة الفلسطينية لا تزال تحتفظ بوعد إنشاء وطن قومي على أراضيها، مائة عام وٱرثر جيمس مصدر وجع مستمر لفلسطين التي تأبى الخضوع، وتتوارث أجيالها الصمود، والتضحية جيلا بعد جيل.
لا تزال فلسطين، المثخنة بالجراح، المتأوهة وجعا، تفتأ تذكر تمهيد بريطانيا لإقامة إسرائيل على أراضيها، بوعد مشؤوم، هجر السكان الأصليون على إثره عن أراضيهم،
تبخرت المعارضة الموريتانية ـ وبمكوناتها الثمانية ـ في لحظة سياسية حاسمة وبالغة الأهمية، تبخرت المعارضة الموريتانية واختفى قادتها وجمهورها العريض في أرض الله الواسعة، فتركوا بذلك الشيوخ لوحدهم في ساحة المواجهة، تركوهم مكشوفي الظهر لسلطة باطشة قررت أن تنتقم منهم، وأن تذيقهم سوء العذاب بما قدمت أيديهم من "لا" في يوم السابع عشر من مارس من العام 2017.
إن الوضع السياسي الموريتاني الغير الصحي يعكس بمرارة و جلاء حقيقة وضع الأحزاب المترنحة في مجملها. و هي التشكيلات التي، بينما يرتفع قرع طبول السياسة في كل أرجاء الأفق الوطني، لا يخف لأهلها نبض و لا يغمض لهم جفن، و فيما لا يهدأ لهم بال لحظة فإنها تبقي معلقة في سماء الحيرة أسئلة من بينها:
الرشوة: موريتانيا تطمع في موقع نيوزيلندا في التصنيف القادم لمنظمة الشفافية الدولية
بغية ضمان الرخاء والمساواة، هناك مطلب ثابت لدى الموريتانيين يتمثل في القيام بأعمال من شأنها إصلاح وإضفاء الطابع الأخلاقي على الحياة العامة في هذه البلاد التي يقل عدد سكانها عن 4 ملايين نسمة والتي يفيض باطن أرضها بالثروات.
في مثل هذا اليوم 20 أغسطس 2014، أصدر الرئيس محمد ولد عبد العزيز، مرسوما يقضي بتعيين المهندس يحيى ولد حدمين وزيرا أولا؛ وكلفه بقيادة أول حكومة في مأموريته الرئاسية الثانية.
ان تأسيس الجمهورية، يعني احترام دينها، ومعرفة دلالة اسمها، وشكل علمها، ونمط دستورها، والاعتراف باللغة الرسمية والأسس الثقافية والحضارية المشتركة لتنوع سكانها، وملاءمة القوانين والتشريعات مع حقائقها، ووضع رؤية تنموية تستثمر مواردها لكافة أجيالها، واستشراف أشكال المستقبل المحتملة، والتصدي للأخطار الداخلية والخارجية التي يمكن أن تهددها: أرضا، وشعبا، وسل
قال الكاتب والإعلامي أحمد ولد الوديعة إنه لا جديد حتى الآن في تونس يستدعي كل هذا النقاش، فالباجي قائد السبسي الذي يعتبر نفسه ظل بو رقيبة وحافظ أسراره أعاد تكرير ما يعتبره " البورقيبيون" واحدا من أهم إضافاتهم الحداثوية ( مساواة المرأة والرجل في الميراث).